اخبار الجزائر
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٢
وتحدث المواطن السوري باسل محمد المطلق وزوجته عن تفاصيل الرحلة المرعبة، ليكشفا أنهما قاما بإلقاء اثنين من أطفالهما أحدهما 'رضيع' يبلغ من العمر 9 أشهر والآخر 3 سنوات عقب وفاتهما في عرض البحر.
الحادثة وقعت قبل شهر
وأكد الزوجان اللذان وصل إلى ألمانيا بأن المأساة وقعت قبل نحو شهر، وتم تسليط الضوء عليها خلال الأيام السابقة.
وأوضح الزوجان أن الرحلة التي شهدت المأساة بدأت في 27 أغسطس/آب حتى 14 سبتمبر، وكان على متن القارب 32 شخصًا، توفي منهم 6 أشخاص.
من جانبها، قالت مجد عادل والدة الطفلين أنها قررت رمي طفليها في عرض البحر بعد أن فقدوا الأمل بالنجاة، وظنوا أن الجميع سيموت بعد أن نفذ منهم الماء والغذاء.
الطفلان توفيا نتيجة البرد والحمى
وكشفت 'عادل' أن طفلها الأول (الرضيع) توفي في 4 سبتمبر/أيلول بسبب البرد القارس الذي تعرض له وسط البحر، بينما توفي طفلها الثاني البالغ من العمر 3 سنوات بسبب حمى أصابته ولم يحتملها.
وأكدت على انها ومن كان معها على متن القارب تعرضوا للخداع، بعدما دفعوا 20 ألف يورو -استدانوها بالكامل-، موضحة أنه كان من المفترض أن تكون الرحلة بالباخرة.
ووجهت والدة الطفلين رسالة لكل مسؤول عن عائلة يقرر خوض التجربة أن يفكر كليا في قرار الهجرة مثيرا حتى لا يذوق ما تجرعته من ألم بسبب ما أصاب طفليها.
أب سوري يرمي طفله بعرض البحر
وكانت المأساة قد تفجرت منذ أيام، عقب تداول مقطع فيديو لقارب هجرة غير شرعي انطلق من سواحل لبنان وشهد فجيعة كبرى في البحر المتوسط، حيث ألقى الأب باسل محمد المطلق ابنه في البحر، بعد أن فارق.
وأظهر مقطع الفيديو قيام الأب وهو يلقي بابنه في البحر بعد أن كفّنه بملابسه، لعدم وجود مكان لدفن الجثة وهم على متن قارب.
ووفقا للمقطع فقد سمع صوت تكبيرات الناجين في القارب؛ ترحّماً على مَن رحلوا من أطفال ونساء وشبان، لقوا حتفهم بين أمواج البحر في مأساة جديدة من مآسي الشعب السوري.